عندما يكون الوطن أمنية
على مقاعد الدراسة .. رحلت بي الذكريات
بقامتي الصغيرة ..
وضفيرتيّ المختومة بشرائط بيضاء
لا أتقن سوى الإذعان ..
يشكّلــنـي الواقف أمامي
كيف يشاء !
كبرنا
مع أحلامنـا .. وأصبح لنا رأي يجب أن يُصغى
وأمنيات يجب أن تتحقق
وصوت .. يتوجب على الآخرين أن ينصتوا له !
ولا ندري بالعمــر
إلا ونكتشف أن هناك ماأشحنا النظر عنه
رغم أهميّتــه !
وعلامة ذلك
حين نقف في وسط الطريق بقلوب خاليــة
لا تدري إلى أين تنتمي !!
فنخطو خطوة .. شجاعة
ونلتفت إلى ما خلّفناه ورائنــا
ولا نجد إلا تخبّطات .. وعثرات
و أنّنا أرهقنــا تلك القلوب بالبحث عن مأوى
حتى إذا ما توقفنا عند أحدها ..
لا نلبث إلا ونسمع أصواتا تنادي برحيلنا
فنحفظ ماء وجوهنــا .. ونبتعد !!
بحثا عن مأوىً آخر !!
نمسي في دائرة الحب متشرّدين
يمرّ بجانبنا الآتين من بعدنا .. ويتجاوزون
ونبقى نحن
كما نحن .. !
نمسك بأطراف خيوط الأمل
ونتخيّل أنّ هذا يعشقنا بصمت !
وذاك يهتم بنا
والآخر يتتبع خطواتنا
ووووو
والحقيقــة
أنه لا أحد !!
عندما يكون الوطن أمنيـــة
ليس بالمعنى المجرّد لللوطن
بل هو أقرب للانتماء
من أن يكون وطنا بحد ذاته
يوضّح لنا صحة الاختيــار من سوءه !!
هناك من يراه الحب
أو الصداقة
أو الأم
أو المأوى
أو الوطن !!
لنعيد النظر في قلوبنا
وما آلت إليه
يكفيها من الهوان مالاقت
ويكفيها من الوقوف على أعتاب القلوب
لتظفر بحب بالي
يكرر معها قصصه القديمه
ويسرد عليها نفس الكلمات !!
ولنتوقف عن النظر في وطن فضّل الانزواء
في مكان بعيد
وأوصد أبوابه عن الناظرين إليه
ومع ذلك نكرر طرق الباب
حتى خدشنا كرامتنا بأيدينا !!
فهناك ماأشحنا النظر عنه
رغم أهميّتــه !
وعلامة ذلك
حين نقف في وسط الطريق بقلوب خاليــة
لا تدري إلى أين تنتمي !!
ولنعي أنّنــا لم نعد في زمــن الضفائــر
والقامات الصغيــرة !!
دمتم أنقيــاء .. صادقيــن
..نعــــــومـه..
الرد باقتباس