الانتقادات اللاذعة التي لقيها اتحادنا الكروي ومنتخبنا العنابي ومدربه ميتسو سواء من الإعلام أو من الشارع الرياضي أمر طبيعي جدا وإفراز واقعي لما عليه حال منتخبنا الوطني بعد الاخفاقات المونديالية الأخيرة ، وإذا لم تكن هذه ردود الأفعال القاسية من جانب الجميع لاعترفنا بأننا نعيش في مدينة لا تسمع .. لا ترى .. لا تتكلم .. ، ولكن لأننا لسنا كذلك فكان ضروريا أن نتكلم و" نفضفض " بما في صدرونا فكانت هذه الردود والأفعال الطبيعية جدا والمنطقية جدا .
ولكن وسط هذه الغمامة السوداء الكبيرة التي تحيط بنا كإعلاميين وشارع رياضي من ابتعادنا عن التأهل للمونديال..فهناك بارقة أمل تأتي بين اللحظة والأخرى وأجد هاجسا بسيطا يقول : ربما !! .. ربما .. ماذا ؟
ربما يتحقق الحلم !! ،،
ولما لا ؟!،،
* هناك ثلاث مباريات .. صحيح أنها ضد ثلاثة منتخبات قوية ولها وزنها وهدفها ولكن في نفس الوقت أيضا أرجع وأقول لنفسي ..
* ربما يكون المعدن الأصيل للاعبينا قد حان وقت ظهوره .. فما يدرينا لعل الفرج والخير يأتي إلينا في اللحظات الأخيرة ..،،
* ربما تظهر الانتفاضة الكروية ويتفتق ذهن ميتسو على خطة جهنمية تجعلنا نحقق ما نريد ..،،
* ربما يفكر لاعبونا في أنهم كثيرا ما أدخلوا الحزن على قلوبنا ويريدون أن يصالحوننا ..،،
ولو نظرنا بشيء من العقلانية وقلنا: إن منتخبنا سيفوز على البحرين فنحن على ثقة أن الانتصارات سوف تتوالى ولذلك إذا حققنا الفوز على البحرين فأتوقع أن الأمور سوف تتغير .. لماذا ؟
وقبل الحديث عن معطيات هذا التفاؤل قولوا معي: يارب نصعد ..
وعن معطيات الصعود فتعالوا نناقشها سويا وهي كالتالي : إذا حقق العنابي الفوز على البحرين فإنه يكون بذلك قد أطاح بالبحرين تماما من المنافسة على المقعد الثالث وتصبح الحرب بيننا وبين أوزبكستان ،، والمنتخب الأوزبكي سوف يحل ضيفا على الأستراليين ومن المنطقي أن يحقق الكنجارو الفوز وفي هذه الحالة سيتم الإطاحة بالمنافس الثاني لتصبح حلبة الصراع مكشوفة أمام العنابي .
ولكن هذه الحلبة تحتاج إلى رجال مقاتلين من اللاعبين الذين يمتلكون الرغبة في صناعة تاريخ جديد للكرة العنابية ، لأنه في حال الفوز على البحرين سوف نستضيف المنتخب الأسترالي وسيكون الأستراليون في الدوحة أقل وطأة مما كانوا عليه من قبل لأنهم سيكونون قد ضمنوا التأهل للمونديال ومن المتوقع أن يلعبوا بفريق من الصف الثاني وحتى لو لعبوا بالصف الأول وكانت عزيمتنا قوية سنحقق معهم النتيجة الإيجابية ، وفي المواجهة الأخيرة ستدور رحاها في اليابان وأظن أن منتخبنا لو حقق نتيجتين إيجابيتين ضد البحرين وأستراليا فسوف تستمر المسيرة ضد اليابان.
كل هذه أمنيات ولكنها أمنيات أقولها وأنا جالس على المكتب وأستمتع بالتكييف بعيدا عن ضغط الجماهير وضجيج الملاعب ولكن مهما كانت الصعوبات والمخاطر يخرج على أذهاننا السؤال المهم : هل يفعلها رجال العنابي ويحقق العنابي النقاط الكاملة في الثلاث مباريات القادمة ؟ قولوا معي .. يارب .. يارب ..،،